التوكل والتواكل


يحكى أن رجلاً متعبداً في قرية كان قدوة للجميع لمستوى تدينه الرائع ، وكان كل أهل القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يحتذى في الإيمان بالله.ويوما ما
حل طوفان بالقرية أغرقها بالماء ولم يستطع أحد النجاة إلا من كان معه قارب
« فمر بعض أهل القرية على بيت المتعبد لينقذوه فقال لهم :  » لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا
« ثم مر أناس أخرون وقال لهم نفس الكلام :  » لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا
ومرت أخر أسرة تحاول النجاة بنفس المتعبد وقالوا له : » اركب معنا نحن أخر من في القرية فإن لم ترحل
 « معنا ستغرق » ، فأجاب :  « لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا
انتهى الطوفان وتجمع أهل القرية فوجدوا جثة المتعبد فثار الجدل بين الناس ، أين الله؟ .. لماذا لم ينقذ عبده؟…قرر البعض الارتداد عن الدين!..حتى جاء شاب متعلم واعٍ وقال :  » من قال لكم إن الله لم ينقذه؟
 « إن الله أنقذه 3 مرات عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته لكنه لم يرد أن ينجو
الحكمة : إن الله لا يساعدنا بطرق خرافية ووهمية ، إنما هو يجعل لكل شيء سبباً وعلى الإنسان الاجتهاد والأخذ بالأسباب كي ينال مساعدة الله هناك فرق بين التوكل والتواكل